لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَقِفُوهُمۡۖ إِنَّهُم مَّسۡـُٔولُونَ} (24)

{ وقفوهم } أي احبسوهم { إنهم مسؤولون } لما سيقوا إلى النار حبسوا عند الصراط للسؤال قال ابن عباس عن جميع أقوالهم وأفعالهم ويروى عنه عن لا إله إلا الله وروى عن أبي برزة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما{[12]} أفناه وعن علمه ماذا عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن جسمه فيما أبلاه » وفي رواية . «عن شبابه فيما أبلاه » أخرجه الترمذي وله عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «قال ما من داع دعا إلى شيء إلا كان موقوفاً يوم القيامة لازماً به لا يفارقه وإن دعا رجل رجلاً » ثم قرأ { وقفوهم إنهم مسؤولون } .


[12]:قوله فيما أفناه إلخ. كذا في النسخ بإثبات ألف ما الاستفهامية وهو قليل.