التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{يَٰقَوۡمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا مَتَٰعٞ وَإِنَّ ٱلۡأٓخِرَةَ هِيَ دَارُ ٱلۡقَرَارِ} (39)

{ متاع } أي : يتمتع به قليلا ، فإن قيل : لم كرر المؤمن نداء قومه مرارا ؟ فالجواب : أن ذلك لقصد التنبيه لهم وإظهار الملاطفة والنصيحة ، فإن قيل : لم جاء بالواو في قوله { ويا قوم } في الثالث دون الثاني ؟ فالجواب : أن الثاني بيان للأول وتفسير فلم يصح عطفه عليه بخلاف الثالث فإن كلام آخر فصح عطفه عليه .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{يَٰقَوۡمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا مَتَٰعٞ وَإِنَّ ٱلۡأٓخِرَةَ هِيَ دَارُ ٱلۡقَرَارِ} (39)

{ يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ ( 39 ) }

يا قوم إن هذه الحياة الدنيا حياة يتنعَّم الناس فيها قليلا ، ثم تنقطع وتزول ، فينبغي ألا تَرْكَنوا إليها ، وإن الدار الآخرة بما فيها من النعيم المقيم هي محل الإقامة التي تستقرون فيها ، فينبغي لكم أن تؤثروها ، وتعملوا لها العمل الصالح الذي يُسعِدكم فيها .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{يَٰقَوۡمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا مَتَٰعٞ وَإِنَّ ٱلۡأٓخِرَةَ هِيَ دَارُ ٱلۡقَرَارِ} (39)

ثم وضّح لهم ذلك بذم الدنيا وتصغير شأنها ؛ لأن الإخلاد إلى الدنيا أو الركون إليها أصل الشر كله . فقال : { إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ } إنها متاع يتلهّى به الناس فيغفلون عن دين الله ويزيغون عن سبيله المستقيم ليسلكوا سبل الضلال والباطل فيبوءون بسخط الله وغضبه ثم يصيرون بعد ذلك إلى النار { وَإِنَّ الْآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ } ذلك تعظيم لشأن الآخرة فإنها الدائمة الباقية التي لا تفنى ولا تزول . وهي المستقر الذي لا يتغير ولا يتحول .