تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{قَالَ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَبۡغِيكُمۡ إِلَٰهٗا وَهُوَ فَضَّلَكُمۡ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ} (140)

يذكِّرهم موسى ، عليه السلام ، بنعمة الله عليهم ، من إنقاذهم من أسر فرعون وقهره ، وما كانوا فيه من الهوان والذلة ، وما صاروا إليه من العزة والاشتفاء من عدوهم ، والنظر إليه في حال هوانه وهلاكه ، وغرقه ودماره . وقد تقدم تفسيرها في [ سورة ]{[12093]} البقرة .


[12093]:زيادة من م، أ.
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قَالَ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَبۡغِيكُمۡ إِلَٰهٗا وَهُوَ فَضَّلَكُمۡ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ} (140)

وقوله تعالى : { قال أغير الله } الآية ، أمر الله موسى عليه السلام أن يوقفهم ويقررهم على هذه المقالة ، ويحتمل أن يكون القول من تلقائه عليه السلام ، { أبغيكم } معناه : أطلب لكم ، من بغيت الشيء إذا طلبته ، و { غير } منصوبة بفعل مضمر هذا هو الظاهر ويحتمل أن ينتصب على الحال كأن تقدير الكلام : قال أبغيكم إلهاً غير الله فهي في مكان الصفة فلما قدمت نصبت على الحال ، و { العالمين } لفظ عام يراد به تخصيص عالم زمانهم ، لأن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أفضل منهم بإجماع ، ولقوله تعالى : { كنتم خير أمة أخرجت للناس } اللهم إلا أن يراد بالفضل كثرة الأنبياء منهم فإنهم فضلوا في ذلك على العالمين بالإطلاق .