قوله تعالى : { أَغَيْرَ اللَّهِ } : الهمزةُ للإِنكار والتوبيخ . وفي نصب " غير " وجهان أحدُهما : أنه مفعولٌ به ل " أبغيكم " على حَذْفِ اللام تقديره : أبغي لكم غيرَ الله ، أي : أَطْلُبُ لكم . فلمَّا حذف الحرف وصل الفعل بنفسه ، وهو غيرُ منقاس . وفي " إلهاً " على هذا وجهان أحدُهما : وهو الظاهر أنه تمييز ل " غير " . والثاني : أنه حالٌ ، ذكره الشيخ وفيه نظر . والثاني من وجهي " غير " : أنه منصوب على الحال من " إلهاً " ، و " إلهاً " هو المفعول به ل " أَبْغيكم " على ما تقرَّر ، والأصل : أبغي لكم إلهاً غير الله ، ف " غير الله " صفةٌ ل " إله " فلما قُدِّمَتْ صفةُ النكرةِ عليها نُصِبت حالاً . وقال ابن عطية : " وغير منصوبة بفعل مضمر ، هذا هو الظاهر ، ويجوز أن يكون حالاً " ، وهذا الذي ذكره من إضمار الفعل لا حاجةَ غليه ، فإن أراد أنه على الاشتغال فلا يَصِحُّ ؛ لأنَّ شرطَه أن يعمل المفسِّر في ضمير الأول أو سببيِّه .
قوله : { وَهُوَ فَضَّلَكُمْ } يجوز أن يكونَ في محلِّ نصبٍ على الحال : إمَّا من " الله " وإمَّا من المخاطبين ، لأن الجملةَ مشتملةٌ على كلٍ من ضميرَيْهما ، ويجوز أن لا يكونَ لها محلٌّ لاستئنافها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.