تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{يُرِيدُ أَن يُخۡرِجَكُم مِّنۡ أَرۡضِكُم بِسِحۡرِهِۦ فَمَاذَا تَأۡمُرُونَ} (35)

ثم هيجهم وحرضهم على مخالفته ، والكفر به . فقال { يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ } ؟

أي : أراد أن يذهب بقلوب الناس معه بسبب هذا ، فيكثر أعوانه وأنصاره وأتباعه ويغلبكم على دولتكم ، فيأخذ البلاد منكم ، فأشيروا عليَّ فيه ماذا أصنع به ؟

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{يُرِيدُ أَن يُخۡرِجَكُم مِّنۡ أَرۡضِكُم بِسِحۡرِهِۦ فَمَاذَا تَأۡمُرُونَ} (35)

{ قالوا أرجه وأخاه } أي أخر أمرهما . وقيل احبسهما . { وابعث في المدائن حاشرين } شرطا يحشرون السحرة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{يُرِيدُ أَن يُخۡرِجَكُم مِّنۡ أَرۡضِكُم بِسِحۡرِهِۦ فَمَاذَا تَأۡمُرُونَ} (35)

ثم استشارهم في أمره وأغراهم به في قوله { يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره }{[8924]}


[8924]:قال المفسرون: أوهم قومه أنه يريد أن يخرجهم من أرضهم بسحره ليقوي تنفيرهم عنه؛ إذ من أصعب الأشياء على النفوس مفارقة الوطن الذي نبتوا فيه. وقد استأمرهم فرعون واستشارهم فيما يفعل مع موسى وذلك لما حل به من الحيرة والدهشة، وانحط عن مرتبة ألوهيته إلى مرتبة أصبح فيها يستشيرهم في أمره فيأمرونه، فصار مأمورا بعد أن كان آمرا.