تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِلَّا مَن رَّحِمَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (42)

ثم قال : { إِلا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ } أي : لا ينفع يومئذ إلا من رحمه الله ، عز وجل ، لخلقه{[26266]} { إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } أي : هو عزيز ذو رحمة واسعة .


[26266]:- (1) في أ: "إلا رحمة الله بخلقه".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِلَّا مَن رَّحِمَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (42)

{ إلا من رحم الله } بالعفو عنه وقبول الشفاعة فيه ، ومحله الرفع على البدل من الواو والنصب على الاستثناء { إنه هو العزيز } لا ينصر منه من أراد تعذيبه . { الرحيم } لمن أراد أن يرحمه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِلَّا مَن رَّحِمَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (42)

والمولى في هذه الآية : يعم جميع الموالي من القرابات وموالي العتق وموالي الصداقة .

وقوله : { ولا هم ينصرون } إن كان الضمير يراد به العالم ، فيصح أن يكون من قوله : { إلا من } في موضع نصب على الاستثناء المتصل ، وإن كان الضمير يراد به الكفار فالاستثناء منقطع ، ويصح أن يكون في موضع رفع علة الابتداء والخبر تقديره : فإنه يغني بعضهم عن بعض في الشفاعة ونحوها ، أو يكون تقديره : فإن الله ينصره{[10244]} .


[10244]:وقيل:إن[من] رفع على البدل من المضمر في [ينصرون]، او على البدل من [مولى] الأول، كأنه قال: لا يغني إلا من رحم الله، والقول بأن[من] في موضع نصب على الاستثناء المنقطع هو قول الكسائي والفراء، ولكن نقل الطبري عن بعضهم أنه لا يجوز أن يكون بدلا مما في [ينصرون] لأن[إلا] محقق، والأول منفي، والبدل لا يكون إلا بمعنى الأول، وانه لا يجوز أن يكون مستأنفا لأنه لا يستأنف بالاستثناء، واختار الطبري- بعد هذا كله- أن يكون[من] في موضع رفع بمعنى: يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا إلا من رحم الله منهم فإنه يغني عنه بأن يشفع له عند ربه.