تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{قُلِ ٱللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنۡهَا وَمِن كُلِّ كَرۡبٖ ثُمَّ أَنتُمۡ تُشۡرِكُونَ} (64)

قال الله [ تعالى ]{[10758]} { قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ } أي : بعد ذلك { تُشْرِكُونَ } أي : تدعون معه في حال الرفاهية آلهة أخرى .


[10758]:زيادة من م، أ.
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قُلِ ٱللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنۡهَا وَمِن كُلِّ كَرۡبٖ ثُمَّ أَنتُمۡ تُشۡرِكُونَ} (64)

{ قل الله ينجيكم منها } شدده الكوفيون وهشام وخففه الباقون . { ومن كل كرب } غم سواها . { ثم أنتم تشركون } تعودون إلى الشرك ولا توفون بالعهد ، وإنما وضع تشركون موضع لا تشكرون تنبيها على أن من أشرك بعبادة الله سبحانه وتعالى فكأنه لم يعبده رأسا .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قُلِ ٱللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنۡهَا وَمِن كُلِّ كَرۡبٖ ثُمَّ أَنتُمۡ تُشۡرِكُونَ} (64)

وقوله تعالى : { قل الله ينجيكم } الآية : سبق في المجادلة إلى الجواب ، إذ لا محيد عنه ، { ومن كل كرب } لفظ عام أيضاً ليتضح العموم الذي في الظمات ، ويصح أن يتأول من قوله { ومن كل كرب } تخصيص الظلمات قبل ، ونص عليها لهولها ، وعطف في هذا الموضع ب { ثم } للمهلة التي تبين قبح فعلهم ، أي ثم بعد معرفتكم بهذا كله وتحققكم به أنتم تشركون .