بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قُلِ ٱللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنۡهَا وَمِن كُلِّ كَرۡبٖ ثُمَّ أَنتُمۡ تُشۡرِكُونَ} (64)

{ قُلِ الله يُنَجّيكُمْ مّنْهَا } يعني : من أهوال البر والبحر { وَمِن كُلّ كَرْبٍ } يعني : ينجيكم من كل كرب . يعني : من كل غم وشدة { ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ } يعني : ترجعون إلى الشرك . وقرأ بعضهم { يُنَجّيكُمْ } بالتخفيف والقراءة المعروفة بالتشديد وقرأ عاصم وحمزة والكسائي { لَّئِنْ أنجانا } بالألف يعني : أنجانا الله تعالى . وقرأ الباقون { لأِن أَنْجَيْتَنَا } على معنى المخاطبة . وقرأ عاصم وحمزة والكسائي { قُلِ الله يُنَجّيكُمْ مّنْهَا } بالتشديد . وقرأ الباقون بالتخفيف ومعناهما واحد . ويقال : أنْجَى يُنْجِي ونَجَّى يُنَجِّي .