تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَأُمۡلِي لَهُمۡۚ إِنَّ كَيۡدِي مَتِينٌ} (45)

أي : وأؤخرهم وأنظرهم وأمدهم{[29210]} وذلك من كيدي ومكري بهم ؛ ولهذا قال تعالى : { إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ } أي : عظيم لمن خالف أمري ، وكذب رسلي ، واجترأ على معصيتي .

وفي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن الله تعالى ليُمْلي للظالم ، حتى إذا أخذه لم يُفْلِتْه " . ثم قرأ : { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } [ هود : 102 ] {[29211]} .


[29210]:- (2) في أ: "وأمد لهم".
[29211]:- (3) صحيح البخاري برقم (4686) وصحيح مسلم برقم (2583) من حديث أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه.
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَأُمۡلِي لَهُمۡۚ إِنَّ كَيۡدِي مَتِينٌ} (45)

وأملى لهم وأمهلهم إن كيدي متين لا يدفع بشيء وإنما سمي إنعامه استدراجا بالكيد لأنه في صورته .