تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{لِّيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ} (4)

ثم بين حكمته في إعادة الأبدان وقيام الساعة بقوله : { لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{لِّيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ} (4)

القول في تأويل قوله تعالى : { لّيَجْزِيَ الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ أُوْلََئِكَ لَهُمْ مّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } .

يقول تعالى ذكره : أثبت ذلك في الكتاب المبين ، كي يثيب الذين آمنوا بالله ورسوله ، وعملوا بما أمرهم الله ورسوله به ، وانتهوا عما نهاهم عنه على طاعتهم ربهم أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ يقول جلّ ثناؤه : لهؤلاء الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، مغفرة مِن رَبهم لذنوبهم وَرِزْقٌ كَرِيمٌ يقول : وعيش هنيء يوم القيامة في الجنة ، كما :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ لذنوبهم وَرِزْقٌ كَرِيمٌ في الجنة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لِّيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ} (4)

واللام من قوله تعالى : { ليجزي } يصح أن تكون متعلّقة ، بقوله تعالى : { لتأتينكم } ويصح أن تكون متعلقة بقوله { لا يعزب } ، ويصح أن تكون متعلقة بما في قوله { إلا في كتاب مبين } من معنى الفعل لأن المعنى إلا أثبته في كتاب مبين ، و «المغفرة » تغمد الذنوب ، و «الرزق الكريم » الجنة .