تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَإِذَا سَوَّيۡتُهُۥ وَنَفَخۡتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُۥ سَٰجِدِينَ} (72)

تقدم إليهم بالأمر متى فرغ من خلقه وتسويته فليسجدوا له إكراما وإعظاما واحتراما وامتثالا لأمر الله عز وجل .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَإِذَا سَوَّيۡتُهُۥ وَنَفَخۡتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُۥ سَٰجِدِينَ} (72)

وقوله : ( فإذَا سَوّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحي ) : يقول تعالى ذكره : فإذا سوّيت خلقه ، وعَدّلْت صورته ، ونفخت فيه من روحي ، قيل : عنى بذلك : ونفخت فيه من قُدرتي . ذكر من قال ذلك :

حُدثت عن المسيب بن شريك ، عن أبي روق ، عن الضحاك وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحي قال : من قدرتي .

( فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ ) : يقول : فاسجدوا له وخِرّوا له سُجّدا .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَإِذَا سَوَّيۡتُهُۥ وَنَفَخۡتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُۥ سَٰجِدِينَ} (72)

{ سويته } يريد به شخصه . { ونفخت } هي عبارة عن إجراء الروح فيه ، هي عبارة على نحو ما يفهم من إجراء الأشياء بالنفخ .

وقوله : { من روحي } هي إضافة ملك إلى مالك ، لأن الأرواح كلها هي ملك لله تعالى ، وأضاف إلى نفسه تشريفاً .

وقوله : { ساجدين } اختلف الناس فيه ، فقالت فرقة : على السجود المتعارف . وقالت فرقة معناه : خاضعين على أصول السجود في اللغة .