فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَإِذَا سَوَّيۡتُهُۥ وَنَفَخۡتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُۥ سَٰجِدِينَ} (72)

ومعنى { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ } صوّرته على صورة البشر ، وصارت أجزاؤه مستوية { وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى } أي من الروح الذي أملكه ، ولا يملكه غيري . وقيل : هو تمثيل ، ولا نفخ ، ولا منفوخ فيه . والمراد : جعله حياً بعد أن كان جماداً لا حياة فيه . وقد مرّ الكلام في هذا في سورة النساء { فَقَعُواْ لَهُ ساجدين } هو أمر من وقع يقع ، وانتصاب { ساجدين } على الحال ، والسجود هنا هو : سجود التحية لا سجود العبادة ، وقد مضى تحقيقه في سورة البقرة .

/خ88