جملة { إذ قال } بدل من القول الكريم في الآية التاسعة والستين { إذ يختصمون } فكأن المعنى : ما كان لي من علم بكلام الملأ الأعلى وقت اختصامهم ، قال ربنا -جل علاه-للملائكة : إني خالق مخلوقا له مادة تُبَاشَر ، وبدأت خلقه من طين ، فإذا صورته بالصورة الإنسانية والخلقة البشرية ، وأجريت فيه ما به يحيا من الروح التي لا يملكها غيري ، فاسقطوا ساجدين تكريما له وتحية ؛ فلما سواه-تبارك اسمه-ونفخ فيه الروح ، سجد الملائكة جميعا ، تقديسا لأمر الله ، وتكرمة لآدم عليه السلام ، وسارعوا إلى ذلك مجتمعين ، لم يتخلف عن السجود أحد منهم ، لكن إبليس الشيطان تأنّف وتعظّم وقال ما حكاه عنه القرآن في آية كريمة أخرى : { . . قال أأسجد لمن خلقت طينا } ؟ وصار من الكافرين بفسوقه عن أمر ربه ، وإصراره على التعاظم وعدم الإذعان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.