تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَآبِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} (55)

أخبر تعالى أن شر ما دب على وجه الأرض هم الذين كفروا فهم لا يؤمنون ، الذين كلما عاهدوا عهدا نقضوه ، وكلما أكدوه بالأيمان نكثوه ، { وَهُمْ لا يَتَّقُونَ } أي : لا يخافون من الله في شيء ارتكبوه من الآثام .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَآبِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} (55)

القول في تأويل قوله تعالى : { إِنّ شَرّ الدّوَابّ عِندَ اللّهِ الّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } .

يقول تعالى ذكره : إن شرّ ما دبّ على الأرض عند الله الذين كفروا بربهم فجحدوا وحدانيته ، وعبدوا غيره . فهُمْ لا يُؤْمِنُونَ يقول : فهم لا يصدقون رسل الله ولا يقرّون بوحيه وتنزيله .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَآبِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} (55)

{ إن شر الدواب عند الله الذين كفروا } أصروا على الكفر ورسخوا فيه . { فهم لا يؤمنون } فلا يتوقع منهم إيمان ، ولعله إخبار عن قوم مطبوعين على الكفر بأنهم لا يؤمنون ، والفاء للعطف والتنبيه على أن تحقق المعطوف عليه يستدعي تحقق المعطوف .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَآبِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} (55)

وقوله تعالى : { إن شر الدواب } إلى { يتقون } المعنى المقصود تفضيل الدواب الذميمة كالخنزير والكلب العقور على الكافرين الذين حتم عليهم بأنهم لا يؤمنون ، وهذا الذي يقتضيه اللفظ ، وإما الكافر الذي يؤمن فيما يستأنفه من عمره فليس بشر الدواب .