تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير  
{رَبِّ هَبۡ لِي حُكۡمٗا وَأَلۡحِقۡنِي بِٱلصَّـٰلِحِينَ} (83)

وهذا سؤال من إبراهيم ، عليه السلام ، أن يؤتيه ربه حُكْما .

قال ابن عباس : وهو العلم . وقال عكرمة : هو اللب . وقال مجاهد : هو القرآن . وقال السدي : هو النبوة . وقوله : { وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ } أي : اجعلني مع{[21758]} الصالحين في الدنيا والآخرة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عند الاحتضار : " [ اللهم الرفيق الأعلى " قالها ثلاثا{[21759]} . وفي الحديث في الدعاء ]{[21760]} : اللهم أحينا مسلمين وأمتنا مسلمين ، وألحقنا بالصالحين ، غير خزايا ولا مبدلين " {[21761]} .


[21758]:- في أ "من".
[21759]:- رواه البخاري في صحيحه برقم (6509) ومسلم في صحيحه برقم (2191) من حديث عائشة ، رضي الله عنها ، وليس عندهما أنه قالها ثلاثا ، وإنما فيهما ما يفيد أنها مرتين ، والله أعلم.
[21760]:- زيادة من ف ، أ.
[21761]:- رواه أحمد في مسنده (3/424) من حديث الزرقي ، وعنده : "غير خزايا ولا مفتونين".