ثم لما فرغ الخليل من الثناء على ربه ، والاعتراف بنعمه ، وفنون ألطافه ، الفائضة عليه من حضرة الحق ، من مبدأ خلقه إلى يوم بعثه ، حمله ذلك على مناجاته تعالى ، فعقبه بالدعاء ليقتدي به غيره في ذلك فقال :
{ رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا } المراد بالحكم الكمال في العلم والفهم والعمل يستعد به لخلافة الحق ورياسة الخلق . وقيل النبوة والرسالة ، وقيل المعرفة بحدود الله وأحكامه .
{ وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ } يعني بالنبيين قبلي في العمل الصالح . وقيل بأهل الجنة ، أي في درجاتهم . قاله ابن عباس : والأول أولى . ولقد أجابه تعالى حيث قال : وإنه في الآخرة لمن الصالحين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.