لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{فَٱسۡتَفۡتِهِمۡ أَهُمۡ أَشَدُّ خَلۡقًا أَم مَّنۡ خَلَقۡنَآۚ إِنَّا خَلَقۡنَٰهُم مِّن طِينٖ لَّازِبِۭ} (11)

وقوله عز وجل : { فاستفتهم } يعني سل أهل مكة { أهم أشد خلقاً أم من خلقنا } يعني من السماوات والأرض والجبال وهو استفهام تقرير أي هذه الأشياء أشد خلقاً ، وقيل { أم من خلقنا } يعني من الأمم الخالية والمعنى أن هؤلاء ليسوا بأحكم خلقاً من غيرهم من الأمم وقد أهلكناهم بذنوبهم فما الذي يؤمن هؤلاء من العذاب .

ثم ذكر مم خلقوا فقال الله تعال :{ إنا خلقناهم من طين لازب } يعني آدم من طين جيد حر لاصق لزج يعلق باليد وقيل من طين نتن .