لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَلَوۡ أَلۡقَىٰ مَعَاذِيرَهُۥ} (15)

{ ولو ألقى معاذيره } يعني ولو اعتذر بكل عذر وجادل عن نفسه ، فإنه لا ينفعه لأنه قد شهد عليه شاهد من نفسه ، وقيل معناه ولو اعتذر فعليه من نفسه ما يكذب عذره ، وقيل إن أهل اليمن يسمون السّتر معذاراً وجمعه معاذير ، فعلى هذا يكون معناه ولو أرخى السّتور وأغلق الأبواب ليخفي ما يعمل ، فإن نفسه شاهدة عليه ، وهذا في حق الكافر لأنه ينكر يوم القيامة فتشهد عليه جوارحه بما عمل في الدنيا .