صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ} (31)

{ فلا صدق ولا صلى } أي فلا صدق ذلك الإنسان الذي حسب أن لن نجمع عظامه بما يجب التصديق به ، ولا صلى ما فرض عليه . والجملة معطوفة على قوله " يسأل أيان يوم القيامة " أي يسأل عنه ، وما استعد له بما يجب عليه ؛ بل بما يوجب دماره وهلاكه .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ} (31)

فما صدق هذا الجاحد بوحدانية الله ، ولا أدى ما عليه من الصلوات .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ} (31)

ولما ذكر كراهته للآخرة{[70303]} ذكر أن سببه إفساده ما آتاه الله من قوى العلم والعمل بتعطيلهما{[70304]} عن الخير واستعمالهما في الشر فقال مبيناً عمل العبد الموافق والآبق ، عاطفاً على{ يسأل أيان }[ القيامة : 6 ] الذي معناه جحد البعث : { فلا صدق } - أي هذا الإنسان الذي الكلام فيه -{[70305]} الرسول فيما أخبره{[70306]} بما كان يعمل من الأعمال الخبيثة ، ولا إيمانه بالإنفاق في وجوه الخير التي ندب إليها واجبة كانت أو مسنونة ، وحذف المفعول لأنه أبلغ في التعميم .

ولما ذكر أصل الدين ، أتبعه فروعه دلالة على أن الكافر مخاطب بها فقال : { ولا صلّى * } أي ما أمر به من فرض وغيره ، فلا تمسك بحبل الخالق ولا وصل إلى حبل الخلائق على حد ما شرع له .


[70303]:من ظ، وفي الأصل و م: للدنيا.
[70304]:من ظ و م، وفي الأصل: بتعظيم بما.
[70305]:زيد من ظ و م.
[70306]:من ظ و م، وفي الأصل: أخبر به.