صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{مِن نُّطۡفَةٍ خَلَقَهُۥ فَقَدَّرَهُۥ} (19)

ثم بين سبحانه ذلك بقوله : { من نطفة } مهينة حقيرة{ خلقه فقدره } فهيأه لما يصلح له ، ويليق به من الأعضاء والأشكال . أو فقدّره أطوارا من حال إلى حال ، إلى أن تم خلقه وتكوينه .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{مِن نُّطۡفَةٍ خَلَقَهُۥ فَقَدَّرَهُۥ} (19)

فقدّره : أنشأه في أطوار مختلفة .

لقد خلقه اللهُ من نطفةٍ من ماء حقير ، وقدّره أطوارا وأحوالا ، وأتم خَلْقَه ، وأودع فيه من القوى ما يمكّنَه من استعمال أعضائه ، وصوَّره بأجملِ صورةٍ وأحسنِ تقويم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{مِن نُّطۡفَةٍ خَلَقَهُۥ فَقَدَّرَهُۥ} (19)

ثم أجاب إشارة إلى أن الجواب واضح لا يحتاج فيه إلى وقفة أصلاً فقال مبيناً حقارته : { من نطفة } أي{[71688]} ماء يسير جداً لا من غيره { خلقه } أي أوجده مقدراً على ما هو عليه من التخطيط{[71689]} { فقدره } أي هيأه لما يصلح له من الأعضاء الظاهرة والباطنة والأشكال والأطوار إلى أن-{[71690]} صلح لذلك{[71691]} ثم جعله في ظلمات ثلاث : ظلمة البطن ثم الرحم ثم المشيمة ، أو هي {[71692]}على ما{[71693]} قال أهل التشريح ثلاثة أغشية : أحدها المشيمة تتصل بسرة الجنين تمده{[71694]} بالغذاء ، والثاني يقبل{[71695]} بوله ، والثالث يقبل البخارات التي تصعد منه بمنزلة العرق والوسخ في أبدان الكاملين ، وأعطاه قدرة لما أراده منه-{[71696]}


[71688]:من م، وفي الأصل و ظ: على.
[71689]:في ظ: التخليط.
[71690]:زيد من ظ و م.
[71691]:من ظ و م، وفي الأصل: كذلك.
[71692]:من ظ و م، وفي الأصل: كما.
[71693]:من ظ و م، وفي الأصل: كما.
[71694]:من ظ، وفي الأصل: يمد، وفي م: يمده.
[71695]:من م، وفي الأصل و ظ: تقبله.
[71696]:زيد من ظ و م.