غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{مِن نُّطۡفَةٍ خَلَقَهُۥ فَقَدَّرَهُۥ} (19)

1

{ من نطفة } والاستفهام لزيادة التقرير في التحقير .

ثم قال { فقدّره } فحمله الفراء على أطواره بعد كونه نطفة إلى وقت إنشائه خلقاً آخر ، وعلى أحواله من كونه ذكراً أو أنثى وشقياً أو سعيداً . وقال الزجاج : قدره على الاستواء كقوله { ثم سوّاك رجلاً } [ الكهف :37 ] ويحتمل أن يراد فقدر كل عضو في الكمية والكيفية على التقدير اللائق بمصلحته .

/خ42