فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{مِن نُّطۡفَةٍ خَلَقَهُۥ فَقَدَّرَهُۥ} (19)

ثم فسر سبحانه ذلك فقال : { من نطفة } أي من ماء مهين ، وهذا كمال تحقير له قال الحسن كيف يتكبر من خرج من مخرج البول مرتين .

{ خلقه فقدره } أي فسواه وهيأه لمصالح نفسه ، وخلق له اليدين والرجلين والعينين وسائر الآلات والحواس ، وقيل قدره أطوارا من حال أي حال ، نطفة ثم علقة إلى أن تم خلقه ، والفاء للترتيب في الذكر .