الآيتان 18 و19 : وقوله تعالى : { من أي شيء خلقه } { من نطفة خلقه فقدره } فكأنه قال : إن الذي كفر ، وقد علم أنه خلق من نطفة ، تلك النطفة موات ، لا سمع فيها ، ولا عقل ، ولا شيء من الجوارح ، ثم الله تعالى بلطفه وعجيب حكمته ، دبر فيها بصرا ، يرى بفتحة واحدة وفي أدنى وهلة مسيرة خمس مئة عام ، وقدر فيها عقلا ، يرى به ملكوت السماوات والأرض ، وقدر فيها السمع والبصر وغيرهما من الجوارح .
أفترى أن من بلغت قدرته هذا يعجز عن إحياء من أماته وعن بعثه بأقل من لحظة ؟ أو يكون قوله : { من نطفة خلقه } تعريفا{[23132]} منه أنه خلقه من نطفة ، ويكون في ذكره ما ذكرنا من الفوائد .
وقوله تعالى : { فقدره } أي سواه على وجه تكون فيه دلالة ربوبيته وشهادة وحدانيته أو قدره على ما فيه صلاحه ومنفعته أو قدره على [ ما ]{[23133]} يشاء من القصر والطول والدمامة والملاحة وغير ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.