صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ} (6)

{ ألم تر كيف . . } ذكر الله تعالى في هذه الآية ثلاث أمم متمردة طاغية ، كذبت الرسل فأهلكها الله تعالى ، وجعلها أحاديث عبرة لأمثالها من المكذبين . وعاد هو : عاد بن عوص بن إرم بن سام نوح عليه السلام ، سمى أولاده باسمه ؛ كما سمي بنو هاشم هاشما . وقيل لأوائلهم – وهم الذين أرسل إليهم هود عليه السلام - : عاد الأولى تسمية لهم باسم أبيهم ، وإرم تسمية لهم باسم جدهم ؛ والتسمية باسم الأب والجد شائعة مشهورة . وقيل لمن بعدهم عاد الآخرة . و " إرم " بدل أو عطف بيان ل " عاد " ومنع من الصرف باعتبار القبيلة ، وصرف عاد باعتبار الحي . وقيل : إن " إرم " قبيلة من عاد وهي بيت ملكهم ؛ فهي بدل من " عاد " بدل بعض من كل .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ} (6)

عاد : من قبائل العرب البائدة .

وبعد أن أقسم سبحانه أنه سيعذّب الكافرين ، شرع يذكر بعض قصص الجبابرة من الأمم الغابرة : كيف أفسدوا وطغوا ، فأوقع بهم أشدّ العذاب فقال : { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ . . . . }

ألم تعلم يا محمد كيف أنزل ربك عقابَه بعادٍ قوم هود .