لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ} (6)

وقوله عزّ وجلّ { ألم تر كيف فعل ربك } ؟ أي ألم تعلم وإنما أطلق لفظ الرؤية على العلم لأن أخبار عاد وثمود وفرعون كانت معلومة عندهم .

وقوله : { ألم تر } خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ولكنه عام لكل أحد . { كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد } المقصود من ذلك تخويف أهل مكة وكيف أهلكهم وهم كانوا أطول أعماراً ، وأشد قوة ، من هؤلاء فأما عاد فهو عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح ، ومنهم من يجعل عاداً اسماً للقبيلة لقوله تعالى : { وأَنّه أهلك عاداً الأولى } .