صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَأَمَّا ٱلۡإِنسَٰنُ إِذَا مَا ٱبۡتَلَىٰهُ رَبُّهُۥ فَأَكۡرَمَهُۥ وَنَعَّمَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّيٓ أَكۡرَمَنِ} (15)

{ ابتلاه ربه } اختبره وامتحنه بالنعم . { فأكرمه ونعمه . . . } بالمال الوفير ، والجاه العريض ، وأسباب القوة والعزة ، فيقول : ربي فضلني بذلك ؛ لمزيد استحقاقي له ، وكوني له أهلا . ولا يخطر بباله أنه فضل تضل به الله عليه ؛ ليبلوه أيشكر أم يكفر .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَأَمَّا ٱلۡإِنسَٰنُ إِذَا مَا ٱبۡتَلَىٰهُ رَبُّهُۥ فَأَكۡرَمَهُۥ وَنَعَّمَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّيٓ أَكۡرَمَنِ} (15)

ابتلاه . اختبره بكثرة الرزق .

وبعد أن بيّن سبحانه أنه لا يفوته شيء من شأن عباده ، وأنه سيحاسِبهم ويجازيهم ، ذكَر هنا طبيعة الإنسان الذي يَبْطَر عند الرخاء ويقنط من رحمة ربه عند الضرّاء فقال :

{ فَأَمَّا الإنسان إِذَا مَا ابتلاه رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ ربي أَكْرَمَنِ } .

فأما الإنسان إذا ما اختبَره ربُّه فأنعم عليه ووسّع له في الرزق والجاه ، فيقول مغترًّا بذلك : ربّي فضّلني لأني أستَحِقّ هذا كلَّه .