صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{مِن نُّطۡفَةٍ خَلَقَهُۥ فَقَدَّرَهُۥ} (19)

ثم بين سبحانه ذلك بقوله : { من نطفة } مهينة حقيرة{ خلقه فقدره } فهيأه لما يصلح له ، ويليق به من الأعضاء والأشكال . أو فقدّره أطوارا من حال إلى حال ، إلى أن تم خلقه وتكوينه .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{مِن نُّطۡفَةٍ خَلَقَهُۥ فَقَدَّرَهُۥ} (19)

" من نطفة " أي من ماء يسير مهين جماد " خلقه " فلم يغلط في نفسه ؟ ! قال الحسن : كيف يتكبر من خرج من سبيل البول مرتين . " فقدره " في بطن أمه . كذا روى الضحاك عن ابن عباس : أي قدر يديه ورجليه وعينيه وسائر آرابه ، وحسنا ودميما ، وقصيرا وطويلا ، وشقيا وسعيدا . وقيل : " فقدره " أي فسواه كما قال : " أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا " . وقال : " الذي خلقك فسواك " . وقيل : " فقدره " أطوارا أي من حال إلى حال ، نطفة ثم علقة ، إلى أن تم خلقه .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{مِن نُّطۡفَةٍ خَلَقَهُۥ فَقَدَّرَهُۥ} (19)

{ من نطفة خلقه } يعني : المني ومقصد الكلام ، تحقير الإنسان ومعناه : أنه يجب عليه أن يعظم الرب الذي خلقه .

{ فقدره } أي : هيأه لما يصلح له ومنه { وخلق كل شيء فقدره تقديرا } [ الفرقان : 2 ] ، وقيل : معناه جعله على مقدار معلوم في إعطائه وأجله ورزقه وغير ذلك .