تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (43)

ومن ذلك ، أن ينظروا في حال محمد صلى الله عليه وسلم ، ويرمقوا أوصافه وأخلاقه ، لرأوا أمرا مثل الشمس يدلهم على أنه رسول الله حقا ، وأن ما جاء به تنزيل رب العالمين ، لا يليق أن يكون قول البشر{[1220]}  بل هو كلام دال على عظمة من تكلم به ، وجلالة أوصافه ، وكمال تربيته لعباده ، وعلوه فوق عباده ، وأيضا ، فإن هذا ظن منهم بما لا يليق بالله وحكمته .


[1220]:- في ب: قولا للبشر.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (43)

قوله : { تنزيل من رب العالمين } تنزيل خبر لمبتدأ تقديره هو . فهذا القرآن ليس بالشعر أو الكهانة وما يقدر أن يأتي بمثله شاعر أو كاهن بل إنه منزل من عند الله أنزله على رسوله المبلّغ الأمين{[4622]} .


[4622]:تفسير القرطبي جـ 18 ص 274 والكشاف جـ 4 ص 154 وفتح القدير جـ 5 ص 286.