تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (43)

الآية 43 وقوله عز وجل { تنزيل من رب العالمين } فالتنزيل في الحقيقة لا يحتمل أن يسمع لأنه إخبار عن فعله ، وإنما الذي يسمع منه المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أضاف إلى نفسه التنزيل ليعلم أن هذه الأخبار هي {[21974]} قوله تعالى { إنه لقول رسول كريم } وقوله تعالى عز وجل { تنزيل } خرج على المجاز ليس على التحقيق ، لأن التنزيل ، هو إنزاله ، فسمى تنزيلا لأنه هو الذي كلفه الإنزال ، لا أن يكون ، هو الذي تولى الإنزال ، وإن كان ، هو خالقه .


[21974]:في الأصل وم: