اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (43)

قوله : { تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ العالمين } ، هذه قراءةُ العامة ، أعني الرَّفع على إضمار مبتدأ ، أي : هو تنزيلٌ وتقدم مثله .

وأبو السِّمال{[57824]} : «تنزيلاً » بالنصب على إضمار فعل ، أي : نزل تنزيلاً .

قال القرطبي{[57825]} : وهو عطفٌ على قوله : { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } أي : إنه لقول رسول كريم ، وهو تنزيل من رب العالمين .


[57824]:ينظر: الكشاف 4/706، والبحر المحيط 8/322، والدر المصون 6/370.
[57825]:الجامع لأحكام القرآن 18/178.