فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (43)

وذكر الإيمان مع النفي الشعر ، والتذكر مع نفي الكهانة لأن عدم مشابهة القرآن للشعر أمر بيّن لا ينكره إلا معاند كافر بخلاف مباينته للكهانة فإنها تتوقف على تذكر أحواله صلى الله عليه وآله وسلم وتذكر معاني القرآن المنافية لطريقة الكهانة ومعاني أقوالهم ، قال أبو جهل إن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم شاعر وقال الوليد بن المغيرة ساحر ، وقال عقبة كاهن ؛ فنزلت هذه الآية كذا قال مقاتل { تنزيل من رب العالمين } أي هو تنزيل منه على لسانه .