مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (43)

قوله تعالى : { تنزيل من رب العلمين } .

اعلم أن نظير هذه الآية قوله في الشعراء : { إنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين } فهو كلام رب العالمين لأنه تنزيله ، وهو قول جبريل لأنه نزل به ، وهو قول محمد لأنه أنذر الخلق به ، فهاهنا أيضا لما قال فيما تقدم : { إنه لقول رسول كريم } أتبعه بقوله : { تنزيل من رب العالمين } حتى يزول الإشكال ، وقرأ أبو السمال : تنزيلا ، أي نزل تنزيلا .