صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{لَآ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ} (2)

{ لا أعبد } الآن{ ما تعبدون } من الأوثان والآلهة الباطلة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَآ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ} (2)

{ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ } أي : تبرأ مما كانوا يعبدون من دون الله ، ظاهرًا وباطنًا .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لَآ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ} (2)

ولما كان القصد إعلامهم بالبراءة منهم من كل وجه ، وأنه لا يبالي بهم بوجه ؛ لأنه محفوظ منهم ، قال مؤذناً بصدق خبره تعالى آخر الكوثر من حيث إنه مع الجزم بالمنابذة لا يستطيعون له نوع مكابدة نافذة ، بادئاً بالبراءة من جهته ؛ لأنها الأهم : { لا أعبد } أي الآن ، ولا في مستقبل الزمان ؛ لأن { لا } للمستقبل ، و { ما } للحال ، كذا قالوا ، وظاهر عبارة سيبويه في قوله : { لن } نفي لقوله { سيفعل } ، { ولا } لقوله : { يفعل } ، ولم يقع : أنها تقع للمضارع الذي لم يقع سواء كان في غاية القرب من الحال أم لا ، كما نقلته عنه في أول البقرة عند{ ولن تفعلوا }[ البقرة : 24 ] على أن نطقنا بهذا الكلام لا يكاد يتحقق حتى يمضي زمن فيصير مستقبلاً ، فلذا عبر ب " لا " دون " ما " بشارة بأنه سبحانه يثبته على الصراط المستقيم ، ولا يظفرهم به ، علماً من أعلام النبوة .

ولما كان في معبوداتهم ما لا يعقل ، وكان المقصود تحقير كل ما عبدوه سوى الله ، عبر ب " ما " فقال : { ما تعبدون * } أي الآن ، وفي آتي الزمان من دون الله من المعبودات الظاهرة والباطنة بوجه من وجوه العبادة في سر ولا علن ؛ لأنه لا يصلح للعبادة بوجه .