فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{لَآ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ} (2)

{ لا أعبد ما تعبدون( 2 ) } لا أعبد الذي تعبدون من الأصنام والأوثان ، وما زعمتموه من شركاء لبارئ الأرض والسماء سبحانه لا شريك له ؛ { ولا أنتم عابدون ما أعبد } وأنتم لا تعبدون الله تعالى الذي أعبد ؛ ف { ما } هنا بمعنى : من ؛ { ولا أنا عابد ما عبدتم } تأكيد لنبذ الشرك والبراءة منه ؛ و{ ما } في هذه الآية مصدرية ، أي : ولا أنا عابد عبادتكم المبنية على الإشراك .