صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَقَدَرۡنَا فَنِعۡمَ ٱلۡقَٰدِرُونَ} (23)

{ فنعم القادرون } عليه نحن ! وقرئ " فقدرنا " بالتشديد ؛ أي فقدرنا ذلك الوقت المعلوم تقديرا محكما ، لا يتقدم الانفصال عنه ولا يتأخر ؛ فهو كقوله تعالى : " من نطفة خلقه فقدره " {[381]} . وقيل : القراءتان بمعنى التقدير .


[381]:آية 19 عبس
 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَقَدَرۡنَا فَنِعۡمَ ٱلۡقَٰدِرُونَ} (23)

{ فَقَدَرْنَا } أي : قدرنا ودبرنا ذلك الجنين ، في تلك الظلمات ، ونقلناه من النطفة إلى العلقة ، إلى المضغة ، إلى أن جعله الله جسدا ، ثم نفخ فيه الروح ، ومنهم من يموت قبل ذلك .

{ فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ } [ يعني بذلك نفسه المقدسة ] حيث كان قدرا تابعا للحكمة ، موافق للحمد{[1325]} .


[1325]:- في ب: لأن قدره تابع لحكمته موافق للحمد.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَقَدَرۡنَا فَنِعۡمَ ٱلۡقَٰدِرُونَ} (23)

{ فقدرنا } بالتشديد من التقدير وبالتخفيف من القدرة فإذا كان من القدرة اتفق مع قوله : { فنعم القادرون } [ المرسلات : 23 ] وإذا كان من التقدير فهو تجنيس .