صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{إِنَّ سَعۡيَكُمۡ لَشَتَّىٰ} (4)

وجواب القسم على القولين قوله تعالى : { إن سعيكم لشتى } أي إن مساعيكم لمختلفة متباعدة ؛ فإن منكم المؤمن والكافر ، والمطيع والعاصي ، والساعي في فكاك نفسه من النار ، والقاذف بنفسه فيها . و " سعيكم " مصدر مضاف فيفيد العموم ، فهو في معنى الجمع ؛ أي مساعيكم . و " شتى " أي متفرقة . جمع شتيت ؛ من شت يشت أي تفرق . والاسم الشتات .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّ سَعۡيَكُمۡ لَشَتَّىٰ} (4)

وقوله : { إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى } هذا [ هو ] المقسم عليه أي : إن سعيكم أيها المكلفون لمتفاوت تفاوتا كثيًرا ، وذلك بحسب تفاوت نفس الأعمال ومقدارها والنشاط فيها ، وبحسب الغاية المقصودة بتلك الأعمال ، هل هو وجه الله الأعلى الباقي ؟ فيبقى السعي له{[1442]}  ببقائه ، وينتفع به صاحبه ، أم هي غاية مضمحلة فانية ، فيبطل السعي ببطلانها ، ويضمحل باضمحلالها ؟

وهذا كل عمل يقصد به غير وجه الله تعالى ، بهذا الوصف .


[1442]:- في ب: العمل له.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{إِنَّ سَعۡيَكُمۡ لَشَتَّىٰ} (4)

{ إن سعيكم لشتى } هذا جواب القسم ومعناه : إن عملكم مختلف فمنه حسنات ومنه سيئات وشتى جمع شتيت .