صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{يَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي قَدَّمۡتُ لِحَيَاتِي} (24)

{ يقول يا ليتني . . . } أي يقول حين يرى العذاب تندما على تفريطه في الدنيا : يا ليتني قدمت لنفسي أعمالا صالحة لأجل حياتي هذه في الآخر ، أو وقت حياتي في الدنيا ؛ لأنتفع بها اليوم . واللام على الأول تعليلية ، وعلى الثاني توقيتية .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{يَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي قَدَّمۡتُ لِحَيَاتِي} (24)

يقول متحسرًا على ما فرط في جنب الله : { يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي } الدائمة الباقية ، عملًا صالحًا ، كما قال تعالى : { يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا } .

وفي الآية دليل على أن الحياة التي ينبغي السعي في أصلها وكمالها{[1426]} ، وفي تتميم لذاتها ، هي الحياة في دار القرار ، فإنها دار الخلد والبقاء .


[1426]:- في ب: السعي في كمالها وتحصيلها وكمالها.
 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{يَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي قَدَّمۡتُ لِحَيَاتِي} (24)

أي في حياتي . فاللام بمعنى في . وقيل : أي قدمت عملا صالحا لحياتي ، أي لحياةٍ لا موت فيها . وقيل : حياة أهل النار ليست هنيئة ، فكأنهم لا حياة لهم . فالمعنى : يا ليتني قدمت من الخير لنجاتي من النار ، فأكون فيمن له حياة هنيئة .