[ الآية 155 ] ثم قال صالح : { هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم } ذكر أهل التأويل أن الماء منقسم بينهم ؛ كان يوم لهم ويوم للناقة ؛ استدلوا بقوله : { ولكم شرب يوم معلوم } فلما كان يوم لها معلوم [ كان يوم لهم معلوم ]{[14776]} لكن ليس في الآية دلالة أن الأمر ما وصفوا ، ولكن في الآية { أن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر } [ القمر : 28 ] وظاهره أن الماء بينهم بالقسمة لا الشرب .
وقوله تعالى : { لها شرب ولكم شرب يوم معلوم } جائز أن يكون الماء بينهم : بعضه للناقة ، وبعضه لهم . ثم لهم يوم معلوم ، ليس للناقة في ذلك اليوم شيء ، والله أعلم .
وقد ذكرنا أن هذه الأنباء إنما ذكرت في كتبهم حجة لرسول الله ، فلا يزاد على ما ذكر في الكتاب مخافة أن تذهب حجته عليهم ؛ أعني أهل الكتاب لئلا يكذبوا رسول الله في ما يخبر من الأنباء التي في كتبهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.