تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَزُرُوعٖ وَنَخۡلٖ طَلۡعُهَا هَضِيمٞ} (148)

[ الآيتان 147 و148 ] [ وقوله تعالى ]{[1]} : { في جنات وعيون } { وزروع ونخل طلعها هضيم } قال بعضهم : الهضيم المتهشم . وقال بعضهم : الذي أرطب بعضه ، وهو الذي يسمى المذنب .

وعن ابن عباس [ أنه ]{[2]} قال : هو الذي قد أرطب ، واسترخى ، وهو اللين [ وعن الحسن قوله ]{[3]} : الذي ليس له نوى . وقال بعضهم : هو من الرطب الهضيم الطلع قبل أن ينشق عنه القشر ، وينفتح .

وقال أبو عوسجة : الهضيم الذي لا شوك فيه ، ولا مشقة . وقال بعضهم : الهضيم : هو الذي يتراكم بعضه [ فوق بعض ]{[4]} ولو قيل : إن الهضيم ، هو الهنيء المرئ الذي لا داء فيه ، ولا مشقة ، يهضم كله{[5]} ، ما فيه داء ومرض . ولذلك سمي الهاضوم هاضوما{[6]} ، وهو الذي يهنئ الطعام ، ويهضمه لجاز والله أعلم .


[1]:- في ط ع: سمح.
[2]:- من ط ع: ويشير هذا القول إلى ما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "... ومن قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار" انظر (سنن الترمذي) ج 5/199 رقم الحديث /2951/.
[3]:- من ط ع، الواو ساقطة من الأصل.
[4]:- من ط ع، في الأصل: الشكر.
[5]:- من ط ع، في الأصل: ذا.
[6]:- نفسه.