النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَوَهَبۡنَا لَهُم مِّن رَّحۡمَتِنَا وَجَعَلۡنَا لَهُمۡ لِسَانَ صِدۡقٍ عَلِيّٗا} (50)

قوله تعالى : { . . . وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً } فيه وجهان :

أحدهما : جعلنا لهم ذكراً جميلاً وثناءً حسناً ، قاله ابن عباس ، وذلك أن جمع الملك بحسن الثناء عليه .

الثاني : جعلناهم رسلاً لله كراماً على الله ، ويكون اللسان بمعنى الرسالة قال الشاعر :

أتتني لسان بني عامر *** أحاديثهما بعد قول ونكر .

ويحتمل قولاً [ ثالثاً ] أن يكون الوفاء بالمواعيد والعهود .