قوله تعالى : { وَنَادَينَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ } والطور جبل بالشام ناداه الله من ناحيته اليمنى . وفيه وجهان :
أحدهما : من يمين موسى . الثاني : من يمين الجبل ، قاله مقاتل .
{ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً } فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه قربه من الموضع الذي شرفه وعظمه بسماع كلامه .
الثاني : أنه قربه من أعلى الحجب حتى سمع صريف القلم ، قاله ابن عباس ، وقال غيره : حتى سمع صرير القلم الذي كتب به التوراة .
الثالث : أنه قربه تقريب كرامة واصطفاء لا تقريب اجتذاب وإدناء لأنه لا يوصف بالحلول في مكان دون مكان فيقرب من بعد أو يبعد من قرب ، قاله ابن بحر .
وفي قوله : { نَجِيّاً } ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه مأخوذ من النجوى ، والنجوى لا تكون إلا في الخلوة ، قاله قطرب .
الثاني : نجاه لصدقه مأخوذ من النجاة .
الثالث : رفعه بعد التقريب مأخوذ من النجوة وهو الارتفاع ، قال الحسن لم يبلغ موسى من الكلام الذي ناجاه به شيئاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.