الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{بَلۡ نَحۡنُ مَحۡرُومُونَ} (27)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

فقالوا: {بل نحن} يعني ولكن نحن {محرومون} يقول: حرمنا خير هذه الجنة...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

قال من علم أنها جنتهم، وأنهم لم يخطئوا الطريق: بل نحن أيها القوم محرومون، حُرِمنا منفعة جنتنا بذهاب حرثها...

. عن قتادة: بل نحن محرومون: بل جُوزينا فحُرمنا.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

[ثم] ظهر لهم أنهم لم يضلوا الطريق، بل حرموا بركة الثمار بجنايتهم التي جنوها [{بل نحن محرومون}] فتذكروا صنيعهم، وندموا على ذلك، فأقبلوا بالاستكانة والتضرع إلى الله تعالى، فتاب عليهم. فلعل الذي قال [إن قوله تعالى]: {إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة} يخرج على هذا، وهو أنا بلونا أصحاب الجنة، فتذكّروا، فرفع عنهم العذاب، ولم يتذكر أهل مكة، فحل عليهم العذاب يوم بدر، كما قال: {فما استكانوا لربهم وما يتضرعون} [المؤمنون: 76]

الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي 427 هـ :

فقال بعضهم: {بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ} حرمنا خيرها ونفعها لمنعنا المساكين...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

ثم لما تأملوا وعرفوا أنها هي قالوا: {بل نحن محرومون} حرمنا خيرها بشؤم عزمنا على البخل ومنع الفقراء...

يحتمل أنهم لما رأوا جنتهم محترقة قالوا: (إنا لضالون) حيث كنا عازمين على منع الفقراء، وحيث كنا نعتقد كوننا قادرين على الانتفاع بها، بل الأمر انقلب علينا فصرنا نحن المحرومين...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

و {بل نحن محرومون} إضراب للانتقال إلى ما هو أهم بالنظر لحال تبييتهم إذ بيَتوا حرمان المساكين من فضول ثمرتهم فكانوا هم المحرومين من جميع الثمار، فالحرمان الأعظم قد اختص بهم، إذ ليس حرمان المساكين بشيء في جانب حرمانهم.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

ثمّ أضافوا: (بل نحن محرومون) أي أردنا أن نحرم الفقراء والمحتاجين من العطاء إلاّ أنّنا حرمنا أكثر من الجميع، حرمنا من الرزق المادّي، ومن البركات المعنوية التي تحصل عن طريق الإنفاق في سبيل الله للفقراء والمحتاجين...