الآيتان 26 و27 وقوله تعالى : { فلما رأوها قالوا إنا لضالون } أي قد ضللنا الطريق . فكان عندهم أنهم قد ضلوا الطريق . ولذلك لم يتوصلوا إلى ثمارها [ ثم ]{[21803]} ظهر لهم أنهم لم يضلوا الطريق ، بل حرموا بركة الثمار بجنايتهم التي جنوها [ { بل نحن محرومون } ]{[21804]} فتذكروا صنيعهم ، وندموا على ذلك ، فأقبلوا بالاستكانة والتضرع إلى الله تعالى ، فتاب عليهم .
فلعل الذي قال [ إن قوله تعالى ]{[21805]} : { إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة } يخرج على هذا ، وهو أنا بلونا أصحاب الجنة ، فتذكّروا ، فرفع عنهم العذاب ، ولم يتذكر أهل مكة ، فحل عليهم العذاب يوم بدر ، كما قال : { فما استكانوا لربهم وما يتضرعون } [ المؤمنون : 76 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.