جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
وذلك حين أوحينا إلى أمك، إذ ولدتك في العام الذي كان فرعون يقتل كلّ مولود ذكر من قومك ما أوحينا إليها ثم فسّر تعالى ذكره ما أوحى إلى أمه، فقال: هو أن اقذفيه في التابوت.
الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي 427 هـ :
{إِذْ أَوْحَيْنَآ إِلَى أُمِّكَ} وحي إلهام.
لطائف الإشارات للقشيري 465 هـ :
كان ذلك وحيَ إلهامٍ؛ ألقَى اللَّهُ في قلبها أن تجعله في تابوت، وتلقيه في اليمِ يعني نهر النيل، فَفَعَلَتْ، فألقاه النهر على الساحل، فَحُمِلَ إلى فرعون. فَلَمَّا وَقَعَ بَصَرُ امرأةِ فرعون عليه باشر حبُّه قلبَها، وكذلك وقعت محبتُه في قلبِ فرعون، ولكنها كانت أضعفَ قلباً، فسبقت بقولها: {قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لاَ تَقْتُلُوهُ...
} [القصص:9]، ولولا أنها عَلِمَتْ أنه أخذ شعبةً من قلبِ فرعون ما أخذ من قلبها لم تقل: {قُرَّتُ عَيْنٍ لي وَلَكَ} [القصص:9].
الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :
الوحي إلى أم موسى: إما أن... يبعث إليها ملكا لا على وجه النبوة، كما بعث إلى مريم. أو يريها ذلك في المنام فتتنبه عليه أو يلهمها كقوله تعالى: {وأوحى رَبُّكَ إلى النحل} [النحل: 68] أي أوحينا إليها أمراً لا سبيل إلى التوصل إليه ولا إلى العلم به إلا بالوحي، وفيه مصلحة دينية فوجب أن يوحي ولا يخلّ به، أي: هو مما يوحى لا محالة وهو أمر عظيم، مثله يحق بأن يوحى.
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :
وقوله {ما يوحى} إبهام يتضمن عظم الأمر وجلالته في النعم.
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
ثم ذكر وقت المنة فقال: {إذ} أي حين {أوحينا} أي بما لنا من العظمة {إلى أمك} أي بالإلهام {ما} يستحق لعظمته أن {يوحى} به، ولا يعلمه إلا نبي أو من هو قريب من درجة النبوة.
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي 1270 هـ :
والمراد بما يوحى ما قصه الله تعالى فيما بعد من الأمر بقذفه في التابوت.
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
الوحي، هنا: وحي الإلهام الصادق. وهو إيقاع معنى في النفس ينثلج له نفس الملقى إليه بحيث يجزم بنجاحه فيه وذلك من توفيق الله تعالى. وقد يكون بطريق الرؤيا الصالحة التي يقذف في نفس الرائي أنها صدق.
و {ما يوحى} موصول مفيد أهمية ما أوحي إليها. ومفيد تأكيد كونه إلهاماً من قبل الحق.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :
إِشارة إِلى أنّنا قد علّمنا أُمّه كل الطرق التي تنتهي إِلى نجاة موسى (عليه السلام) من قبضة الفراعنة، لأنّه يستفاد من سائر آيات القرآن أن فرعون شدّد إرهابه على بني إِسرائيل للتصدّي لقوتهم وعصيانهم المحتمل، أو أنّه على رأي بعض المفسّرين والمؤرخين كان قد أمر بقتل أبنائهم وإِبقاء البنات للخدمة، لكي يمنع ولادة ولد من بني إِسرائيل كان قد أخبره المنجمون أنّه يثور عليه ويزيل ملكه. من الطبيعي أن جواسيس وعيون فرعون كانوا يراقبون بشدة محلات بني إِسرائيل وبيوتهم، وكانوا لا يدعون ذكراً يولد إِلاّ وقتلوه. وذهب بعض المفسّرين إِلى أن فرعون كان يريد تحطيم قوّة بني إِسرائيل من جهة، وكان من جهة أُخرى غير راغب في انقراض نسلهم تماماً، لأنّه كان يعتبرهم عبيداً يصلحون للخدمة، ولذلك كان قد أمر بأنّ يتركوا الأولاد سنة ويذبحونهم سنة أُخرى، فكان أن ولد موسى في العام الذي يقتل فيه الأولاد! على كل حال، فإِنّ هذه الأُم أحسّت بأن حياة وليدها في خطر، وإِخفاؤه مؤقتاً سوف لا يحل المشكلة.. في هذه الأثناء ألهمها الله الذي رشّح هذا الطفل لثورة كبيرة أن أودعيه عندنا، وانظري كيف سنحافظ عليه، وكيف سنرده إِليك؟ فألقى في قلب الأُمّ: (أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم).
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.