المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{مَا تَذَرُ مِن شَيۡءٍ أَتَتۡ عَلَيۡهِ إِلَّا جَعَلَتۡهُ كَٱلرَّمِيمِ} (42)

42- ما تترك من شيء مرّت عليه إلا جعلته كالعظم البالي .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{مَا تَذَرُ مِن شَيۡءٍ أَتَتۡ عَلَيۡهِ إِلَّا جَعَلَتۡهُ كَٱلرَّمِيمِ} (42)

قوله تعالى : { ما تذر من شيء أتت عليه } من أنفسهم وأنعامهم ومواشيهم وأموالهم ، { إلا جعلته كالرميم } كالشيء الهالك البالي ، وهو نبات الأرض إذا يبس وديس . قال مجاهد : كالتبن اليابس . قال أبو العالية : كالتراب المدقوق . وقيل : أصله من العظم البالي .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{مَا تَذَرُ مِن شَيۡءٍ أَتَتۡ عَلَيۡهِ إِلَّا جَعَلَتۡهُ كَٱلرَّمِيمِ} (42)

وتترك كل شيء تأتي عليه كالميت الذي رم وتحول إلى فتات !

والريح قوة من قوى هذا الكون . وجند من جند الله . وما يعلم جنود ربك إلا هو . يرسلها - في إطار مشيئته وناموسه - في صورة ما من صورها ، في الوقت المقدر ، على من يريد ، بالهلاك والدمار ، أو بالحيا والحياة . ولا مكان في مثل هذه المواضع للاعتراض السطحي الساذج ، بالقول بأن الريح تجري وفق نظام كوني ؛ وتهب هنا أو هناك تبعا لعوامل طبيعية . فالذي يجريها وفق ذلك النظام وتبع هذه العوامل هو الذي يسلطها على من يشاء عندما يشاء وفق تقديره وتدبيره . وهو قادر على أن يسلطها كما يريد في إطار النظام الذي قدره والعوامل التي جعلها . ولا مخالفة ولا شبهة ولا اعتراض !

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{مَا تَذَرُ مِن شَيۡءٍ أَتَتۡ عَلَيۡهِ إِلَّا جَعَلَتۡهُ كَٱلرَّمِيمِ} (42)

{ ما تذر من شيء أتت } مرت { عليه إلا جعلته كالرميم } كالرماد من الرم وهو البلى والتفتت .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{مَا تَذَرُ مِن شَيۡءٍ أَتَتۡ عَلَيۡهِ إِلَّا جَعَلَتۡهُ كَٱلرَّمِيمِ} (42)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

يقول الله تعالى: {ما تذر} تلك الريح {من شيء أتت عليه} من أنفسهم وأنعامهم وأموالهم {إلا جعلته كالرميم} يقول: إلا جعلته باليا كالتراب بعد ما كانوا مثل نخل منقعر صاروا رميما...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أتَتْ عَلَيْهِ إلاّ جَعَلَتْهُ كالرّمِيمِ" والرميم في كلام العرب: ما يبس من نبات الأرض وديس...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{ما تذر من شيء أتت عليه} وأُمرت هي بإهلاكه، وأُذن لها بذلك {إلا جعلته كالرّميم}. ألا ترى أنها أتت على أشياء، لم تُهلكها...

الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي 427 هـ :

{مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ} كالنبت الذي قد يبس وديس...

كالشيء الهالك...

كالبالي...

. كالتبن اليابس...

كرميم الشجر...

كالتراب المدقوق...

.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

"ما تذر من شيء أتت عليه " أي لم تترك هذه الريح شيئا تمر عليه " إلا جعلته كالرميم " وهو السحيق الذي انتفى رمه بانتفاء ملاءمة بعضه لبعض...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

الرميم: كل ما رم أي بلى وتفتت من عظم أو نبات أو غير ذلك.

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :

{مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ} أي: كالرميم البالية، فالذي أهلكهم على قوتهم وبطشهم، دليل على [كمال] قوته واقتداره، الذي لا يعجزه شيء، المنتقم ممن عصاه

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وصيغ {تذر}: بصيغة المضارع لاستحضار الحالة العجيبة. و {شيء} في معنى المفعول ل {تذر} فإن (مِن) لتأكيد النفي والنكرة المجرورة ب (من) هذه نص في نفي الجنس ولذلك كانت عامة، إلا أن هذا العموم مخصص بدليل العقل لأن الريح إنما تُبلي الأشياء التي تمر عليها إذا كان شأنها أن يتطرق إليها البِلى، فإن الريح لا تُبلي الجبال ولا البحار ولا الأودية وهي تمر عليها وإنما تُبلي الديار والأشجار والناس والبهائم... والمعنى: وفي عاد آية للذين يخافون العذاب الأليم إذ أرسل الله عليهم الريح. والمراد: أن الآية كائنة في أسباب إرسال الريح عليهم وهي أسباب تكذيبهم هوداً وإشراكهم بالله وقالوا: {من أشد منا قوة} [فصلت: 15]، فيحذر من مثل ما حلّ بهم أهل الإِيمان. وأما الذين لا يخافون العذاب الأليم من أهل الشرك فهم مصرّون على كفرهم كما أصرت عاد فيوشك أن يحلّ بهم من جنس ما حلّ بعاد.