ثم وصف سبحانه هذه الريح فقال :
{ ما تذر من شيء أتت عليه } أي : مرت عليه من أنفسهم وأنعامهم وأموالهم { إلا جعلته كالرميم } أي : كالشيء الهالك البالي المتفتت ، وقال قتادة : هو الذي ديس من يابس النبات ، وقال السدي وأبو العالية ، أنه التراب المدقوق ، وقال قطرب : إنه الرماد ، وقيل : ما رمته الماشية من الكلأ وأصل الكلمة من رم العظم إذا بلى فهو رميم ، والرمة العظام البالية ، والجمع رمم ورمام ، قال ابن عباس : كالرميم كالشيء الهالك البالي ، وفي القرطبي كالشيء الهشيم يقال للنبت إذا يبس وتفتت رميم وهشيم ، والتقدير ما تترك من شيء إلا مجعولا كالرميم فالجملة في موضع المفعول الثاني ؛ لتذر وأعربها أبو حيان حالا ، وليس بظاهر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.