المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{إِنَّآ أَنشَأۡنَٰهُنَّ إِنشَآءٗ} (35)

35 - إنا ابتدأنا خلق الحور العين ابتداءً ، فخلقناهن أبكاراً محببات إلى أزواجهن متقاربات في السن ، مهيئات لنعيم أصحاب اليمين .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّآ أَنشَأۡنَٰهُنَّ إِنشَآءٗ} (35)

دليل هذا التأويل قوله في عقبه :{ إنا أنشأناهن إنشاءً } خلقناهن خلقاً جديداً ، قال ابن عباس : يعني الآدميات العجز الشمط ، يقول خلقناهن بعد الهرم خلقاً آخر .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّآ أَنشَأۡنَٰهُنَّ إِنشَآءٗ} (35)

{ إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً } أي : إنا أنشأنا نساء أهل الجنة نشأة غير النشأة التي كانت في الدنيا ، نشأة كاملة لا تقبل الفناء .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّآ أَنشَأۡنَٰهُنَّ إِنشَآءٗ} (35)

ولهذا ينتقل السياق من الفرش المرفوعة إلى ذكر من فيها من الأزواج : ( إنا أنشأناهن إنشاء )إما ابتداء وهن الحور وإما استئنافا وهن الزوجات المبعوثات شواب .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِنَّآ أَنشَأۡنَٰهُنَّ إِنشَآءٗ} (35)

وقوله : إنّا أنْشأناهُنّ إنْشاءً فجَعَلْناهُنّ أبْكارا عُرُبا يقول تعالى ذكره : إنا خلقناهن خلقا فأوجدناهنّ قال أبو عبيدة : يعني بذلك : الحور العين اللاتي ذكرهنّ قبل ، فقال : وَحُورٌ عينٌ كأمْثالِ اللّؤْلُؤِ المَكْنُونِ إنّا أنْشأناهُنّ إنْشاءً ، وقال الأخفش : أضمرهنّ ولم يذكرهنّ قبل ذلك . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة إنّا أنْشأناهُنّ إنْشاءً قال : خلقناهنّ خَلقا .

حدثنا أبو كُرَيب ، قال : حدثنا معاوية بن هشام ، عن شيبان ، عن جابر الجُعفي ، عن يزيد بن مرّة ، عن سلمة بن يزيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الاَية إنّا أنْشأْناهُنّ إنْشاءً قال : «مِنَ الثّيّب والأبْكارِ » .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِنَّآ أَنشَأۡنَٰهُنَّ إِنشَآءٗ} (35)

ويدل عليه قوله إنا أنشأناهن إنشاء أي ابتدأناهن ابتداء جديدا من غير ولادة إبداء أو إعادة وفي الحديث هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز شمطا رمصا جعلهن الله بعد الكبر أترابا على ميلاد واحد كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن أبكارا .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّآ أَنشَأۡنَٰهُنَّ إِنشَآءٗ} (35)

وقوله تعالى : { إنا أنشأناهن إنشاء } قال قتادة : الضمير عائد على الحور العين المذكورات قبل وهذا فيه بعد ، لأن تلك القصة قد انقضت جملة . وقال أبو عبيدة معمر : قد ذكرهن في قوله : { فرش } فلذلك رد الضمير وإن لم يتقدم ذكر لدلالة المعنى على المقصد ، وهذا كقوله تعالى : { حتى توارت بالحجاب }{[10905]} [ ص : 32 ] ونحوه : و : { أنشأناهن } معناه : خلقناهن شيئاً بعد شيء . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في تفسير هذه الآية : «عجائزكن في الدنيا عمشاً رمصاً »{[10906]} وقال عليه الصلاة والسلام لعجوز : «إن الجنة لا يدخلها العجز » ، فحزنت ، فقال : «إنك إذا دخلت الجنة أنشئت خلقاً آخر »{[10907]} .


[10905]:من الآية(32) من سورة (ص).
[10906]:رواه الترمذي، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وقال الترمذي: غريب، وزاد السيوطي في الدر نسبته إلى عبد بن حميد، والبيهقي في البعث، والفريابي، وهناد، وابن المنذر، وابن مردويه، عن أنس رضي الله عنه. والشُّمط: جمع شمطاء وهي التي اختلط سواد شعرها ببياض-وقد ورد وصفهن بذلك في بعض الروايات-والعُمش: جمع عمشاء وهي التي ضعف بصرها مع سيلان دمع العين في أكثر الأوقات، والرمص: وسخ أبيض يتجمع في موق العين، ويقال: رمِص فلان فهو أرمص، وهي رمصاء.
[10907]:أخرجه عبد بن حميد، والترمذي في الشمائل، وابن المنذر، والبيهقي في البعث، عن الحسن، وأخرجه البيهقي في الشعب عن عائشة رضي الله عنها، كذلك أخرجه الطبراني في الأوسط عن عائشة رضي الله تعالى عنها.(الدر المنثور).