الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّآ أَنشَأۡنَٰهُنَّ إِنشَآءٗ} (35)

ثم قال : { إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا } [ 37 -38 ] أي : أنا أنشأنا الحور لأن الفرش دلت على من عليها من الحور .

وقال أبو عبيدة الضمير في { أنشأناهن } يعود على " وحور عين " الأولى ، فالمعنى : إنا خلقنا الحور خلقا جديدا فجعلناهن أبكارا {[66873]} .

روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : الثيب والأبكار يريد الآدميات {[66874]} .

وروى أبو هريرة عنه عليه السلام أنه قال : منهن العجائز يعني أنهن من بني آدم {[66875]} .

وقال ابن عباس هن من بني آدم ، نساؤكم في الدنيا ينشئهن الله أبكارا عذارى {[66876]} {[66877]} .


[66873]:انظر: جامع البيان 27/106، ومجاز أبي عبيدة 2/251، وإعراب النحاس 4/452.
[66874]:والحديث من رواية سلمة بن زيد في جامع البيان 27/106.
[66875]:أخرجه الترمذي في كتاب التفسير – سورة الواقعة، بلفظ أخر عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله (إنا أنشاناهن إنشاء) قال: (إن المنشات اللائي كن في الدنيا عجائز عمشا رمما 5/76 رقم 3350.
[66876]:ج: "عذرا".
[66877]:انظر: جامع البيان 27/107.