{ إنا أنشأناهن إنشاء } قيل : هن الحور العين ، أنشأهن الله لم تقع عليهن الولادة ، ولم يسبقن بخلق ، وإنهن لسن من نسل آدم عليه السلام ، بل مخترعات : وهو ما جرى عليه أبو عبيدة وغيره ، وقيل : المراد نساء بني آدم والمعنى أن الله سبحانه أعادهن بعد الموت إلى حال الشباب ، والنساء- وإن لم يتقدم لهن ذكر – لكنهن قد دخلن في أصحاب اليمين فتلخص أن نساء الدنيا يخلقهن الله في القيامة خلقا جديدا ، من غير توسط ولادة ، خلقا يناسب البقاء والدوام ، وذلك يستلزم كمال الخلق ، وتوفر القوى الجسمية ، وانتفاء سمات النقص ، كما أنه خلق الحور العين على ذلك الوجه ، وأما على قول من قال : إن الفرش المرفوعة كناية عن النساء فمرجع الضمير ظاهر .
" عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في الآية : إن المنشآت التي كن في الدنيا عجائز عمشا رمصا " أخرجه ابن جرير وابن المنذر والبيهقي والترمذي وعبد بن حميد ، قال الترمذي : غريب وموسى ويزيد ضعيفان .
" وعن سلمة ابن مريد الجعفي قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ، يقول الثيب والأبكار اللاتي كن في الدنيا " أخرجه الطبراني وابن قانع والبيهقي وابن أبي حاتم . قال ابن عباس : خلقهن غير خلقهن الأول ، وقيل : إنهن فضلن على الحور العين بصلاتهن في الدنيا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.