الآية 35 وقوله تعالى : { إنا أنشأناهن إنشاء } قال الأصم وغيره : إن هذا صلة قوله : { وحور عين } { كأمثال اللؤلؤ المكنون } [ الآيتان : 22 و23 ] كأنه قاله{[20449]} على إثره
وقال القتبي : إنه لما ذكر على إثر قوله تعالى : { وفرش مرفوعة } { إنا أنشأناهن إنشاء } دل أن الفرش كناية عن الأزواج ؛ إذ هن اللواتي{[20450]} تفرش ، وواحدة الفرش فريش .
وقيل : قد استفرشت الناقة إذا اشتهت الجمل .
والأشبه أن يكون هذا على صلة { وحور عين } { كأمثال اللؤلؤ المكنون } إذ ذكر قوله{[20451]} : { وحور عين } على [ إثر ذكر ]{[20452]} المجالس والزوجات ، فلا{[20453]} معنى لذكرهن في هذا الموضع .
وقوله تعالى : { إنا أنشأناهن إنشاء } أي أنشأناهن في الابتداء على هيئة الإستمتاع ، ليس كنساء الدنيا ، وهو كما ذكرنا في قوله في صفة الفواكه أنها غير مقطوعة ولا ممنوعة ، أي أنها تخرج أول ما تخرج [ مهيئة للأكل ]{[20454]} لا كثمار الدنيا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.